روائع مختارة | قطوف إيمانية | التربية الإيمانية | معية.. ربانية

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > قطوف إيمانية > التربية الإيمانية > معية.. ربانية


  معية.. ربانية
     عدد مرات المشاهدة: 2984        عدد مرات الإرسال: 0

يقول الحق سبحانه: {فَانفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ} [الشعراء: 63].

فكيف تحوَّل الماء إلى جبال يفصل بينها سراديب وطرقٍ يسير فيها موسى - عليه السلام- وقومه؟

كيف يسير موسى وقومه مطمئنين؟

لا بد أنها معية الله - سبحانه- التي تحميه، وهي تفسير لقول الحق سبحانه: {إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ} [الشعراء: 62].

ورغم ذلك يتبعهم فرعون وجنوده لعله يدركهم، وأراد سيدنا موسى - عليه السلام- بمجرد نجاحه في العبور هو وقومه أن يضرب البحر بعصاه؛ ليعود إلى قانون السيولة، ولو فعل ذلك لما سمح لفرعون وجنوده أن يسيروا في الممرات التي بين المياه التي تحولت إلى جبال.

ولكن الله - سبحانه وتعالى- يريد غير ذلك، فقد أراد الحق سبحانه أن ينجي ويهلك بالشيء الواحد، فأوحى لموسى - عليه السلام-:  {وَاتْرُكِ الْبَحْرَ رَهْواً إِنَّهُمْ جُندٌ مُّغْرَقُونَ} [الدخان: 24].

أي: اترك البحر على حاله؛ فينخدع فرعون وجنوده، وما أن ينزل آخر جندي منهم إلى الممر بين جبال الماء؛ سيعود البحر إلى حالة السيولة فيغرق فرعون وجنوده، وينجو موسى وقومه.

الكاتب: الشيخ عبد المجيد الزنداني

المصدر: موقع تدبر